فيلم “Alien” يعتبر من أقوى أفلام الخيال العلمي الكلاسيكية – لكن في عام 1979، ريدلي سكوت فتح أبواب جديدة خالص لما مزج بين أفلام الفضاء والرعب. والله، الناس في ذلك الوقت كانوا خايفين لدرجة ما بعدها ما فيه!
قدم ريدلي سكوت أفلام عظيمة كتيرة في مسيرته المهنية اللي امتدت لأكثر من 45 سنة: “Blade Runner” و “Gladiator” – وبالطبع فيلم “Alien” الأول اللي جمع بين الرعب المظلم والخيال العلمي بطريقة ما سبقش حد عملها قبل كده في عام 1979، وحقق نجاح كبير في شباك التذاكر وما نتج عنه بس أفلام تانية وأفلام فرعية، بس كمان جذب كتير من الناس اللي قلّدوا الفيلم.
بس ردة فعل الناس الأولى على الفيلم كانت مختلفة: أسلوب سكوت المظلم والمخيف شوي – خاصةً لو قارناه بفيلم “Star Wars” الأول اللي اتعرض في السينما قبل سنتين – ما نال إعجاب كل المشاهدين – لدرجة إن بعض الناس قيل إنهم اتخافوا كتير. تيري رولينجز، محرر الفيلم الكلاسيكي ده، بيشرح ده في الفيلم الوثائقي “الوحش جوة: صناعة فيلم Alien” (من موقع FandomWire).
يَحِكِي رولينجز عن العرض الأول لفيلم “الفضائيون” ويقول: “وصلنا إلى السينما، وكانت روعة! حتى الحَشِيْش اللي على الأرض تنقدر تأكله!” “الصوت كان رهيب، والعرض كان أروع عرض حضرته بحياتي. الناس كانوا يطلعون من السينما يصرخون!”
يمكن يكون السبب هو المشهد اللي ما ينسى، لما انفجر المخلوق الفضائي من صدر “توماس كين” اللي لعب دوره “جون هيرت”. المؤثرات العملية الرائعة مع التوتر اللي ما ينقطع، خلت المشهد يعلق ببالك حتى لو شفته مرارًا وتكرارًا. بسّ، في أواخر السبعينيات، ما كان الناس متعودين على الدماء والدمار في أفلام السينما، ولذلك ردة فعل كثير من الجمهور كانت قوية ضد المشهد المقزز.
يكمل رولينجز: “الإدارة قالت لنا: ‘هذا فظيع! الناس يتغثون، كارثة!'”. فكرنا في أنفسنا: “هذا رائع!”. كان واضح من بعد العروض الأولى إنّ الفيلم ما راح يفشل في إحداث ضجة – وهكذا أصبح فيلم “الفضائيون” ثالث أنجح فيلم في السنة، ما تفوق عليه سوى فيلم “جيمس بوند 007: مون راكر” و “روكي 2”. وبعد سبع سنوات، كان فيلم “الكائنات الفضائية: العودة” أول جزء ثانٍ من إخراج جيمس كاميرون.