هل أنت من محبي أفلام الرعب؟ هل تبحث عن جرعة من الأدرينالين والخوف المُقنع؟ هل تودّ استكشاف عوالم غامضة مليئة بالتشويق والرهبة؟ إذا كانت إجابتك “نعم”، فإنّك في المكان الصحيح
رحلة عبر الزمن
نأخذكم اليوم في رحلة عبر الزمن، نُبحرُ بكم عبر دهاليز الخوف، ونُقدّم لكم قائمة تضمّ 39 من أفضل أفلام الرعب على الإطلاق، من كلاسيكيات خالدة صاغها أساتذة هذا النوع مثل ألفريد هيتشكوك وجون كاربنتر، إلى تحف فنية من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك إيطاليا واليابان وإسبانيا.
هل تحبّ الرعب؟ هل تحبّ تتعرّق من الخوف وأنت قدام الشاشة؟
إذا كان الجواب “نعم”، تأكد من إلقاء نظرة على هذي القائمة. فيها أفضل أفلام الرعب المتاحة على منصات زيّ نتفليكس وديزني بلس، بالإضافة إلى قوائم أفضل أفلام الرعب لعام 2021، والعقد الماضي، والقرن الحادي والعشرين
قائمة الرعب الأسطورية
- “الساطع” (1980): تحفة رعب من إبداع ستانلي كوبريك
من إخراج عبقرية لا مثيل لها: ستانلي كوبريك
ستانلي كوبريك، هالعبقري اللي ما فيه منازع، برع في كلّ نوع سينمائيّ لامسه خلال مسيرته المهنية. ومو غريب مع موهبته الفذّة أن غزوه لعالم الرعب ولّد تحفة فنية مثل “الساطع”
تحفة تقنية وفنية ومفاهيمية
“الساطع” رحلة تقنية وفنية ومفاهيمية تأخذك في جولة بين ممرات وغرف فندق “اوفيرلوك” المستحيلة، بينما تُغريك بفقدان عقلك مع جاك تورانس المختل في كابوس لا مثيل له.
مراجعة “الساطع” لألبرتو أبوين | متوفر على HBO Max
- “هالوين” (1978): تحفة رعب من إبداع جون كاربنتر
من إخراج: جون كاربنتر. بطولة: جيمي لي كورتيس، دونالد بليزنس، نانسي لوميس، بي جيه سولز، تشارلز سايفرز، كايل ريتشاردز…
مع قيود واضحة على الموارد، أبدع المخرج جون هوارد كاربنتر تحفة رعب حقيقية في فيلم “هالوين” 1978
ففي أقل من 20 يومًا، وبإمكانيات محدودة – حتى أنهم اضطروا لجمع وإعادة استخدام أوراق الشارع بين اللقطات – أحدث كاربنتر ثورة في أفلام الرعب
وضع “هالوين” معيارًا جديدًا للنوع، وأصبح علامة فارقة في تاريخه
يُجسّد الفيلم الشرّ المطلق في شخصية مايكل مايرز العملاق، الذي سيطر على مخيلة الجمهور لأكثر من أربعين عامًا
هذا الفيلم هو مراجعة لأدريان ماسانيت، منشورة على موقع فيلمين
“الشيء” (١٩٨٢): كاربنتر يوصل رعبه لذروته
إخراج: جون كاربنتر الممثلون: كورت راسل، ويلفورد بريملي، كيث ديفيد، ديفيد كلينون، ريتشارد ديسارت، دونالد موفات…
مع أنّ عملي المفضل لجون كاربنتر هو “في فم الخوف” اللي ما فيه مثيل، لازم أعترف أنّ سيد الرعب وصل لذروة إبداعه في سنة ١٩٨٢ مع إعادة صياغة قصة “لغز عالم آخر” اللي أخرجها هوارد هوكس – اللي كان رمزًا للعبادة – في سنة ١٩٥١. في فيلم “الشيء”، صقل كاربنتر أسلوبه الخاص ووصّله لأعلى مستوياته، وقدم لنا رعبًا مرعبًا وسط القطب الجنوبي في قصة مُرعبة، مع تأثيرات بصرية مذهلة لحدّ اليوم، وتمثيل للشر يتجاوز حدود الإنسانية.
مراجعة “الشيء” لأدريان ماسانيت | متاحة على موقع فيلمين
سايكو (1960): تحفة من إبداع “سيد التشويق”
المخرج: ألفريد هيتشكوك • الممثلون: أنتوني بيركنز، جانيت لي، جون جافين، فيرا مايلز، جون ماكنتاير
من هيتشكوك، “سيد التشويق”، نتوقّع تحفة فنية، أليس كذلك؟
في فيلم “سايكو”، حطّم هيتشكوك – مخرج فيلم “هيتش” الشهير – كلّ التوقعات، ووضع – دون مبالغة – حجر الأساس لـ “أفلام التشويق النفسي”. لقد هزّ أعصاب جمهور أوائل الستينيات بواحدة من أشهر تقلبات الحبكة في تاريخ السينما، والتي تمّ تنفيذها ببراعة في مشهد لا يزال محفورًا في الذاكرة الجماعية، مشهد السكين والدش والمرأة المشؤومة.
“مختلس النظر توم” (1960): تحفة سينمائية نجديّة
من إخراج المبدع مايكل باول، وبطولة كارلهاينز بوم، ومويرا شيرر، وآنا ماسي، وماكسين أودلي، وإزموند نايت.
إذا اعتبرنا “سايكو” هو “أم” أفلام التشويق النفسي، فلا ننسى أنّ “مصور الذعر” صدر في نفس العام، 1960. هذا العمل الفذّ من إبداع المخرج العبقري مايكل باول يغوص في أعماق نفسية القاتل المتسلسل الكنسي، ويجمع بين الانحراف والعنف والسينما بشكل لم يسبقه إليه أحد. دراسة عميقة للعملية الإبداعية، وشخصية بطل غير تقليدية بقدر ما هي رائعة
“مذبحة تكساس بالمنشار” (1974)
من إخراج توبي هوبر. بطولة: مارلين بيرنز، بول أ. بارتين، إدوين نيل، جيم سيدو، ألين دانزيجر، جونار هانسن…
فيلم “مذبحة تكساس بالمنشار” هو تجسيد واضح وقوي للخشونة التي ميزت أفلام الرعب في السبعينيات. يُعدّ هذا الفيلم الأول من إخراج توبي هوبر علامة فارقة في مسار أفلام الرعب، حيث حدد اتجاهات جديدة يجب اتباعها في هذا النوع.
يتميز الفيلم بأسلوبه الفريد، فمن خلال كاميرا شبيهة بالوثائقية واستخدام لقطات 16 ملم قذرة بشكل فعال ومذهل، ينقل الفيلم مشاعر الرعب والتوتر بشكل واقعي ومؤثر.
تُعدّ صرخات الرعب التي تصدرها الفتاة الناجية الجميلة، التي لعبت دورها مارلين بيرنز، من أكثر اللحظات تميزًا في الفيلم. وتعكس هذه الصرخات مشاعر الخوف واليأس التي تعيشها الشخصية في مواجهة الخطر المروع.
بشكل عام، “مذبحة تكساس بالمنشار” هو فيلم رعب استثنائي يقدم تجربة سينمائية قوية ومؤثرة. يُعدّ هذا الفيلم نموذجًا أصيلًا لأفلام الرعب في السبعينيات، ويستحق المشاهدة من قبل محبي هذا النوع.
“طفل روزماري” (1968)
من إخراج رومان بولانسكي، بطولة ميا فارو، جون كاسافيتس، روث جوردون، رالف بيلامي، سيدني بلاكمر…
أفضل كلمة لوصف “طفل روزماري” هي “كابوس”.
يدخل هذا الفيلم الكلاسيكي المُنَوّم والمُزعِج من إخراج رومان بولانسكي، خلال ساعتين بقليل، إلى عقل روزماري وودهاوس لاستكشاف مخاوفها الأرضية بعد حملها. تُغَمّر القصة بجوّ غير صحيّ، حيثُ يفلت كلّ شيء من المنطق، ويُخيف حتى أشدّ المُتَذوّقين للسينما صلابةً
“الفأل” 1976
إخراج: ريتشارد دونر الممثلون: جريجوري بيك، لي ريميك، ديفيد وارنر، بيلي وايتلو، هارفي ستيفنز، ليو ماكيرن…
العلاقة بين أفلام الرعب وأفلام الأطفال علاقة وثيقة، لكن نادرًا ما تكون أيقونية وخالدة مثل “الفأل”. بفضل إخراج ريتشارد دونر العظيم، وأداء جريجوري بيك الرائع، وموسيقى جيري جولدسميث الجذابة الحائزة على جائزة الأوسكار – بالإضافة إلى ترشيح لأفضل أغنية عن “Ave Satani” -، تستحق قصة “الفأل” مكانة بارزة في قمة أفلام الرعب.
مراجعة “الفأل” لسيرجيو بينيتيز | متوفر على Disney+
“التغيير” (1980)
من إخراج بيتر ميداك، وبطولة جورج سي سكوت، تريش فان ديفير، ملفين دوغلاس، جون كوليكوس، جان مارش، باري مورس
يُثبت هذا الفيلم الكلاسيكي، اللي كتبه بيتر ميداك، أنّ الذكاء ومهارات الإخراج الجيّدة والإتقان المُتقن لخلق الأجواء، كلّها تقدر تخلي المشاهدين يخافون من أبسط الأشياء. “التغيير” قصة أشباح رائعة ومثالية، بتحتضن بشكل غير رسمي كلاسيكيات هذا النوع لتشكّل فيلم رعب مخيف ومأساوي وحتى عاطفي.
“الأبرياء” 1961
من إخراج جاك كلايتون، وبطولة ديبورا كير، بيتر وينجارد، ميغس جنكينز، باميلا فرانكلين، مارتن ستيفنز، وآخرون.
مُقتبس عن رواية “منعطف آخر من المسمار” للكاتب هنري جيمس، وسيناريو من إبداع ترومان كابوت، يرتقي فيلم “الأبرياء” بتجربة الرعب الخارق للطبيعة إلى آفاق جديدة.
يتميز الفيلم بسرد بصري مُتقن وتصوير تعبيري بالأبيض والأسود، ليُصبح تحفة سينمائية من إخراج جاك كلايتون. يُقدم الفيلم قراءات عميقة ومثيرة للجدل لعزلة الطفولة والقمع الجنسي.
متاح على فيلمين
“الصراخ” (Scream، 1996)
إخراج: ويس كرافن بطولة: نيف كامبل، ديفيد أركيت، كورتني كوكس، ماثيو ليلارد، روز ماكجوان، سكيت أولريش، درو باريمور
كان نوع أفلام الرعب “السلاشر” (القاتل المتسلسل) يعتبر ميتًا، لكن ويس كرافن أعاد إحياءه بفيلم “الصراخ”. يجمع الفيلم بين الرعب والكوميديا السوداء، ويروي قصة مجموعة من المراهقين الذين يتعرضون لمطاردة من قبل قاتل ملثم. حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا، وأصبح كلاسيكية من أفلام الرعب في التسعينيات.
متوفر على: HBO Max
“كابوس في شارع الدردار” (A Nightmare on Elm Street، 1984)
إخراج: ويس كرافن بطولة: هيذر لانجينكامب، روبرت إنجلوند، جوني ديب، جون ساكسون، لين شاي، جو أنجر، تشارلز فلايشر
فريدي كروجر، قاتل الأحلام ذو القبعة والقفازات ذات المخالب المعدنية، هو أحد أكثر الشخصيات المرعبة في تاريخ السينما. في فيلم “كابوس في شارع الدردار”، يطارد فريدي مجموعة من المراهقين في أحلامهم، ويقتلهم بطرق وحشية. حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا، وأصبح أحد أشهر أفلام الرعب في كل العصور.
متوفر على: HBO Max
“مشروع ساحرة بلير” (1999)
إخراج: دانيال ميريك، إدواردو سانشيز.
الممثلون: هيذر دوناهو، مايكل سي ويليامز، جوشوا ليونارد، باتريشيا ديكو، ساندرا سانشيز…
قبل عام 1999، كانت أفلام الرعب تتّخذ منحى السخرية، زيّ “محرقة آكلي لحوم البشر” و “حدث بالقرب من منزله”. بسّ “مشروع ساحرة بلير” – لو نستثني فيلم “اختطاف الأجانب” اللي طلع قبل عام – كان أول فيلم يستخدم أسلوب “لقطات تمّ العثور عليها” زيّ ما نعرفه اليوم. الفيلم كان نقطة تحوّل، ولعبها خارج الملعب، ونهايته المُثيرة، واستخدامه المتنوع للتنسيقات، وحملته الترويجية المُبتكرة، كلّها تجعله ممثلًا جادًا لهذا النوع في هذه القائمة.
مراجعة “مشروع ساحرة بلير” بقلم كيكو فيغا | متاح على فيلمين
الفكين(jaws) (1975)
إخراج: ستيفن سبيلبرغ.
الممثلون: روي شيدر، روبرت شو، ريتشارد دريفوس، لورين غاري، موراي هاميلتون…
ما في كلام ما اتّقال عن “الفكين” اللي ما اتّقال هالوقت. الفيلم تحفة فنية، ما بس في نوع أفلام الرعب، بلّ في تاريخ السينما كلّها. درس رئيسي في الإخراج وإتقان التشويق، يبدأ الفيلم كفيلم رعب – يتركز في نصفه الأول – ثمّ يتحوّل إلى مغامرة بحرية. القصة تزداد تشويقًا بعد ما ثلاثة من أبطال الفيلم الكاريزميين يروحون يدوّرون على الوحش اللي بيخوّف شواطئ أميتي.
مراجعة “Jaws” لأدريان ماسانيت | متوفر على نتفليكس وأمازون برايم وفيلمين
“أجنبي” (1979)
إخراج: ريدلي سكوت
الممثلون: سيغورني ويفر، جون هورت، فيرونيكا كارترايت، هاري دين ستانتون، إيان هولم
تخيل لو جابوا “الفك المفترس” وحطّوه على سفينة فضائية! هكذا كانت فكرة فيلم “أجنبي” اللي طلّع عام 1979 وصار من أكثر أفلام الرعب شهرة في التاريخ.
ما خلى الفيلم مخيف بسّ الوحش اللي صمّمه “إتش آر غيغر” اللي شكله مرعب، بل كمان إخراج ريدلي سكوت المميز اللي عطانا مشاهد خالدة من نوعها، وسيناريو دان أوبانون اللي لعب على مشاعر المشاهدين من خلال طرح مواضيع نفسية وجنسية غريبة ومقلقة.
“ليلة الموتى الأحياء” (1968)
إخراج: جورج أ. روميرو
الممثلون: جوديث أوديا، دوان جونز، مارلين إيستمان، كارل هاردمان، جوديث ريدلي، كيث واين
استوحى جورج أ. روميرو فكرة مخلوقات الفيلم من رواية ريتشارد ماثيسون “أنا أسطورة”، وخلق ما نعرفه اليوم باسم “الزومبي” العصري. هاذي المخلوقات تتحرك ببطء ودون كلل، مدفوعة بسّ جوعها للحوم البشرية، ونقلتها عدوى الموتى الأحياء لكل من عضّته.
حقق هذا الفيلم الكلاسيكي، اللي اتّصنع بميزانية قليلة، نجاحًا ضخمًا، وأثر على أجيال من صانعي الأفلام، وساهم في انتشار أسطورة الزومبي اللي لسه موجودة بقوة في السينما – بسّ بسرعات أسرع شوي.
“نوسفيراتو، مصاص الدماء” (“Nosferatu ، eine Symphonie des Grauens” ، 1922)
إخراج: إف دبليو مورناو. بطولة: ماكس شريك، ألكسندر جراناخ، غوستاف فون وانغنهايم، غريتا شرودر، جي إتش شنيل…
هذي النسخة المُعدّلة بشكل إبداعي لرواية “دراكولا” لبرام ستوكر هي، بدورها، من أهمّ روائع السينما التعبيرية الألمانية. مزيج مُتقَن من الرعب والرومانسية مع صور خالدة تجاوزت الفيلم نفسه – من منّا ما ينسى ظل جثة ماكس شريك اللي يلعب دور الكونت أورلوك وهو يتسلّق الدرج؟ – تلك تحفة فنية خامة ما زالت تُبهر المشاهدين حتى يومنا هذا، وخلّدت العديد من العناصر الأساسية لسرد هذا النوع من الأفلام، واللي ما زالت سارية حتى الآن.
“مجلس وزراء الدكتور كاليغاري” (“Das Cabinet des Dr. Caligari” ، 1920)
إخراج: روبرت وين. بطولة: فيرنر كراوس، كونراد فيدت، فريدريش فيهر، ليل داجوفر، رودولف كلاين روج…
تحفة فنية أخرى تُظهر كيف كانت السينما التعبيرية الألمانية منبعًا للإرهاب اللي ما زال تأثيره واضحًا حتى يومنا هذا. هذي الجوهرة اللي أخرجها روبرت وين عام 1920 هي مثال حقيقي على التقنية والإبداع السينمائي، حيث تُسيطر إبداعاته المُذهلة وسيناريوهاته الغريبة والفخمة والكابوسية على الفيلم، وتنتهي بقصة مُفاجئة – وما زالت مُقززة حتى الآن – تُثبت أنّ الفيلم كان مُتقدمًا على عصره.
“إم، مصاص دماء دوسلدورف” (“M” ، 1931)
المخرج: فريتز لانغ الممثلون: بيتر لور، أوتو فيرنيك، غوستاف جروندجنز، ثيو لينجن، ثيودور لوس، جورج جون…
ما نقدر نتكلم عن كلاسيكيات أفلام الرعب الألمانية من دون نتوقف على طول الطريق ونركز على شخصية فريتز لانغ، وبشكل أدق على فيلم “إم” اللي ما زال يُقلقنا. قصة تستمر تحافظ على قدرتها على التأثير سليمة وتقدر النهج الأكثر غرابة لشخصية القاتل بطل الرواية، اللي يلعبه بيتر لور الرائع اللي قدر يجيب إنسانية غير عادية لشخصيته. تحفة سينمائية عظيمة.
مراجعة “إم، مصاص دماء دوسلدورف” بقلم ميكيل زوريلا
“دكتور فرانكشتاين” (“فرانكشتاين” ، 1931)
إخراج: جيمس ويل الممثلون: بوريس كارلوف، كولين كلايف، ماي كلارك، جون بولز، إدوارد فان سلون، دوايت فراي…
من بين كل الطرق اللي اتّبعها صانعي الأفلام الأكثر تنوعًا حول رواية ماري شيلي الأصلية “فرانكشتاين أو بروميثيوس الحديث”، تبرز هذه النسخة اللي وقعها جيمس ويل في عام 1931، كونها أيضًا، من وجهة نظري، الفيلم الأكثر شهرة في سلسلة وحش يونيفرسال بيكتشرز بأكملها. والواقع أن التوصيف الأبدي لبوريس كارلوف باعتباره المخلوق الرئيسي بل وأكثر شهرة من دراكولا لوغوسي يظل مجهول الأذى. وجه وعيون واحدة من روائع كل العصور.
مراجعة “دكتور فرانكشتاين” لجيمس ويل بقلم ألبرتو أبوين | متاح على فيلمين
“سوسبيريا” (1977)
إخراج: داريو أرجينتو الممثلون: جيسيكا هاربر، ستيفانيا كاسيني، فلافيو بوتشي، أودو كير، ميغيل بوسيه…
كان لازم داريو أرجينتو، أحد أعظم دعاة أفلام “الجيلو” الإيطالية، يكون موجود في هذه القائمة، ولم تكن الأعمال الجديرة بذلك تفتقر إلى – “الطائر ذو الريش البلوري”، “الأحمر الداكن”، “الظواهر”… ومع ذلك، فقد قررت اختيار “Suspiria” الرائع لتمثيله. تمرين بأسلوب فريد، جميل بطريقته الخاصة وموجه بروعة غير عادية للغاية.
متوفر على فيلمين وموفيستار+
“الآخرة” (“L’aldila” ، 1981)
إخراج: لوسيو فولشي الممثلون: كاتريونا ماكول، ديفيد واربيك، سينزيا مونريالي، أنطوان سانت جون، فيرونيكا لازار، أنتوني فليس…
قد لا يكون نصها وحواراتها وبعض العروض على مستوى بعض الأفلام اللي تضخم هذه القائمة، لكن “The Beyond” للوسيو فولشي يستحق مشاركة المساحة مع الأعمال العظيمة لهذا النوع حيث تم العثور على تتويج لأسلوب بين إطاراته. الدماء الإيطالية، تصميم يركز كل هواجس المخرج في ساعة ونصف من العنف المنمق والسريالية الصادمة، وبلغت ذروتها في فصل ثالث مجنون.
متاح على FlixOlé
“الذبابة” (1986)
إخراج: ديفيد كروننبرغ
الممثلون: جيف جولدبلوم، جينا ديفيس، جون جيتز، جوي بوشيل، ليزلي كارلسون
مثال رائع على إعادة صنع الأفلام الكلاسيكية، فيلم “الذبابة” للمخرج ديفيد كروننبرغ تحفة رعب لا تُنسى. يُجسّد جيف جولدبلوم دورًا رائعًا كرجل يصاب بمرض غريب يتحوّل فيه جسده تدريجيًا إلى ذبابة. يُقدم الفيلم نظرة قاسية على المرض والشيخوخة والتدهور، ما يجعله فيلمًا مرعبًا ومثيرًا للتفكير في نفس الوقت.
“الشر الميت” (1981)
إخراج: سام ريمي
الممثلون: بروس كامبل، إلين ساندويس، بيتسي بيكر، ريتشارد ديمانينكور، تيريزا تيلي، سكوت شبيجل
فيلم “الشر الميت” هو تحفة رعب مستقلة من إخراج سام ريمي. يروي الفيلم قصة مجموعة من الشباب الذين يواجهون قوى شيطانية في كوخ منعزل في الغابة. يُعرف الفيلم بأسلوبه الفوضوي والمليء بالدموية، بالإضافة إلى أداء بروس كامبل المميز.
“الشيطانيون” (“Les diaboliques” ، 1955)
إخراج: إتش جي كلوزوت
الممثلون: سيمون سينوريت، فيرا كلوزوت، بول موريس، تشارلز فانيل، جان بروشار
يشبه “الشيطانيون” فيلم “Psycho” من حيث أنه يتوازن بين التشويق والإثارة والرعب. يُروي الفيلم قصة امرأتين تخططان لقتل زوج إحداهما، لكن الأمور لا تسير كما هو مخطط لها. يُعدّ هذا الفيلم من أفضل أعمال المخرج إتش جي كلوزوت، ويُعرف بأسلوبه المميز وبناءه الدقيق للقصة.
“أونيبابا” (1964)
إخراج: كانيتو شيندو
الممثلون: نوبوكو أوتووا، جيتسوكو يوشيمورا، كي ساتو، جوكيتشي أونو، تايجي تونوياما، كينتارو كاجي
“أونيبابا” هو فيلم رعب ياباني كلاسيكي من إخراج كانيتو شيندو. يُروي الفيلم قصة امرأتين مسنتين تقتلان المسافرين وتسرقان ممتلكاتهم. يُعرف الفيلم بأسلوبه البصري المذهل وعناصره الأسطورية.
“Les yeux sans visage)”1960)
إخراج: جورج فرانجو
الممثلون: بيير براسور، أليدا فالي، جولييت ماينيل، إديث سكوب، فرانسوا غيران
“Les yeux sans visage” (أو “عيون بلا وجه”) هو فيلم رعب فرنسي من إخراج جورج فرانجو. يُروي الفيلم قصة جراح تجميل مهووس بإعادة وجه ابنته بعد حادث مروع. يُعرف الفيلم بأجوائه المظلمة وموضوعاته المزعجة.
“REC]”2007)
إخراج: جاومي بالاغيرو، باكو بلازا
الممثلون: مانويلا فيلاسكو، فيران تيرازا، خورخي سيرانو، بابلو روسو، ديفيد فيرت…
أتذكر أول مرة شفت فيها “[•REC]”، كان قبل إحدى عشر سنة – كيف يمر الوقت بسرعة! – في مهرجان سيتجيس وسط جمهور غفير. الصراخ العالي والضحك العصبي والتصفيق وحبس الأنفاس من شدة التوتر كلها كانت علامات واضحة إننا نشوف فيلم مميز وفريد من نوعه ومليء بالإثارة. بلازا وبالاغيرو صنعوا تاريخًا جديدًا في أفلام الرعب داخل شقة في شارع رامبلا كاتالونيا في برشلونة. هذا كل ما في الأمر.
مراجعة “[Rec]” لألبرتو أبوين | متوفر على نتفليكس وأمازون برايم وفيلمين
“من يستطيع أن يقتل طفلاً؟” (1976)
الإخراج: نارسيسو إيبانيز سيرادور
الممثلون: لويس فياندر، برونيلا رانسوم، أنطونيو إيرانزو، ماريا لويزا أرياس، ميغيل ناروس
وبما إننا نتكلم عن ثورة أفلام الزومبي – أو بالأصح، أفلام المصابين – اللي تميز إسبانيا، ما نقدر نتجاهل واحد من أهم الأفلام في السينما الإسبانية. هذه التحفة من إخراج تشيتشو إيبانيز سيرادور ومقتبسة من رواية خوان خوسيه يخطط، استطاعت بفضل التوتر والإتقان السردي، تصبح أفضل وأكثر أفلام الرعب إثارة اللي ممكن نتخيلها. فيلم رائع فعلاً.
متوفر على Flixolé و Movistar +
“بابادوك” (2014)
المخرج: جينيفر كينت
الممثلون: إيسي ديفيس، نوح وايزمان، دانيال هينشال، هايلي ماكلهيني، باربرا ويست …
واحدة من أفضل مفاجآت أفلام الرعب في السنوات الأخيرة هي هذه التحفة الأسترالية من إخراج جينيفر كينت وبطولة الممثلة الرائعة إيسي ديفيس في دور أم تعاني من آلام فقدان أحد أفراد أسرتها. فيلم يتناول معنى الحزن بعد فقدان أحد الأحباء من منظور رعب، يركز فيه الفيلم على استكشاف نفسية بطلة الرواية بنفس أهمية تصوير شياطينها المتوقعة على شكل وحش يعلن حبه للرعب الصامت في بداية القرن الماضي.
مراجعة “بابادوك” لميكيل زوريلا | متوفر على موفيستار+
“النسب” (2005)
المخرج: نيل مارشال
الممثلون: شونا ماكدونالد، ناتالي جاكسون ميندوزا، أليكس ريد، ساسكيا مولدر …
أصبح المخرج البريطاني نيل مارشال واحد من أفضل المخرجين اللي ينطلبون لعمل أفلام طموحة بميزانية قليلة. مع أربعة أفلام قوية، نيل مارشال يقدم لنا معركة بلاك ووتر من “لعبة العروش” أو يأخذنا داخل كهف مع مجموعة من علماء الكهوف في واحد من أكثر أفلام الرعب إثارة وتشويق في القرن 21. شخصيات رائعة ورعب وحشي عميق ونقطة تحول في منتصف الفيلم تحوله إلى جحيم حقيقي ومضحك.
بعد 28 يومًا (2002)
المخرج: داني بويل
الممثلون: سيليان ميرفي، نعومي هاريس، ميغان بيرنز، بريندان جليسون، كريستوفر إكليستون
على الرغم من وجود أفلام رعب سابقة شبيهة، إلا أن “28 يومًا لاحقًا” للمخرج داني بويل – إلى جانب كاتب السيناريو أليكس جارلاند – هو من جعل أفلام الزومبي سريعة الانتشار عصرية. يتميز الفيلم بمزيج فريد من تقنيات التصوير، بما في ذلك استخدام الفيديو و 35 مم، إلى جانب سرعات الغالق المختلفة، مما يخلق أجواءً مروعة وفوضوية تتناسب مع عنفه الصريح.
الشهداء (2008)
المخرج: باسكال لوجيه
الممثلون: ميلين جامبانوي، مرجانة العلوي، كاثرين بيجين، روبرت توبين، باتريشيا تولاسن
ربما يكون “في الداخل” للمخرجين ألكسندر بوستيلو وجوليان موري أفضل ممثل لموجة “السينما الجديدة المرعبة” الفرنسية التي بدأت في أوائل القرن، إلا أن ذوقي الشخصي يميل إلى “الشهداء” الوحشي للمخرج باسكال لوجيه. يتميز الفيلم بمشاهد عنيفة مجنونة ونهاية غريبة لا يمكنني وصفها بأنها عظيمة أو غبية، لكنها بالتأكيد ستترك أثرًا عميقًا في ذاكرتك.
دعني أدخل (2008)
المخرج: توماس ألفريدسون
الممثلون: كار هيدبرانت، لينا لياندرسون، بير راجنار، هنريك دال، كارين بيرجكويست
يتلاقى الرعب مع سينما المؤلف ذات الطابع الاسكندنافي بشكل استثنائي في هذا الفيلم المأخوذ عن رواية جون أجفيد ليندكفيست، الذي يحتفل به النقاد في جميع أنحاء العالم لجمالياته الفنية الرائعة، وعمل الكاميرا المميز، واستخدامه المثير للإعجاب لعمق المجال، وقبل كل شيء، للعلاقة الغريبة والعنيفة بين أوسكار الصغير وإيلي الشرير.
أسياد سالم (2012)
المخرج: روب زومبي
الممثلون: شيري مون زومبي، كريستوفر نايت، دي والاس، كلينت هوارد، أودو كير
في المرة الأولى التي شاهدت فيها “أسياد سالم”، شعرت بخيبة أمل عميقة. لكن بعد إعادة مشاهدته، أدركت عبقرية الفيلم وأجواءه السريالية ورحلته المرعبة التي خلقها روب زومبي عام 2012. يُعد الفيلم رحلة سيئة حقيقية تسبب الهلوسة وتستلهم جوهر فيلم “بذرة الشيطان” لرومان بولانسكي بأسلوب بصري ومفاهيمي متطرف.
الساحرة (2015)
المخرج: روبرت إيجرز
الممثلون: أنيا تايلور جوي، رالف إنيسون، كيت ديكي، هارفي سكريمشو، لوكاس داوسون، إيلي غرينجر
مع لمسة من الكلاسيكية والرصانة ومهارات الإخراج المميزة للمخرج المبتدئ، قدم لنا روبرت إيجرز أحد أفضل أفلام الرعب في العقد. بأسلوب بطيء وأجواء خانقة، ينسج المخرج قصة ذات جوهر فولكلوري تتجول فيها مشاعر الرعب، مثل الشر، في غابات نيو إنجلاند، وتنتظر أن تبلغ ذروتها في فصل ثالث صادم.
“وراثي” (2018)
المخرج: آري أستر الممثلون: توني كوليت، غابرييل بيرن، أليكس وولف، ميلي شابيرو، آن دود…
آخر فيلم رعب روائي طويل صدر، هو في نفس الوقت، أحد أفضل الأفلام على الإطلاق. بعد مشاهدته للمرة الثانية، تأكدت أنّ المشاعر اللي حركها فيّ أول مرة ما كانت بسّ حماس: “وراثي” تحفة حقيقية، معقدة، متطورة، ذكية جدًّا، والأهم من ذلك، مرعبة. تحية خاصة لتوني كوليت اللي قدّمت أداء استثنائي، قبل وبعد، في تاريخ هذا النوع، وما زال عالِق في ذهني ما نسيته.
مراجعة “وراثي” بقلم فيكتور لوبيز ج. | متوفر على أمازون برايم وموفيستار+ وفيلمين
“الكيان” (1982)
الإخراج: سيدني جيه فوري الممثلون: باربرا هيرشي، رون سيلفر، جورج كو، مارغريت بلاي
قد لا يكون هذا الفيلم الرعب اللي صدر عام 1982، والمستند – على الأرجح – إلى أحداث حقيقية، هو الأكثر دقة في التاريخ، لكن 100 دقيقة تخلينا مع واحدة من أسوأ التجارب اللي ممكن نواجهها. الاعتداءات الجنسية المستمرة اللي يتعرض لها بطل الرواية من قبل كائن خارق للطبيعة ما تنصور بسّ بوحشية غير عادية. بالإضافة إلى ذلك، تسمح بتعبير عن خطاب نسوي، للأسف، ما شاب مع الوقت. ترقب الموسيقى التصويرية الخانقة لتشارلز بيرنشتاين، اللي أعاد كوينتين تارانتينو استخدامها في فيلم “Inglourious Basterds”.
متاح على فيلمين.
“طارد الأرواح الشريرة” (1973)
من إخراج: وليام فريدكين. بطولة: ليندا بلير، ماكس فون سيدو، إلين بورستين، جيسون ميلر، لي جيه كوب، كيتي وين…
ولا نستغني عن ملكة أفلام الرعب بلا مُنازع! مهما مرّت سنين، هذي التحفة اللي صنعها ويليام فريدكين ما زالت تُرعبنا زيّ أول يوم. إخراج خرافي، ومؤثرات صوتية مرعبة، وبالطبع أداء ليندا بلير الأسطوري في دور ريغان ماكنيل. فيلم عبقري يلفّه هالة غريبة مُخيفة تُرعب كلّ من يشاهده، مهما كانت معتقداته.
مراجعة “طارد الأرواح الشريرة” لميكيل زوريلا | متوفر على HBO Max